متابعة : محمد الدي
دخلت مدينة الداخلة للرادار الديبلوماسي الإفريقي، بعد إعطاء الملك محمد السادس الضوء الأخضر لأجرة اتفاقية نقل مقر المعهد الإفريقي للتنمية إلى مدينة الداخلة خلال مخرجات المجلس الوزاري المنعقد يوم الجمعة 18 أكتوبر 2024 .
وتأتي هذه المصادقة بعد النجاحات الديبلوماسية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية في السنوات الأخيرة المتمثلة في افتتاح الدول لقنصلياتها بمدن الصحراء، والتي وصلت إلى 30 قنصاية بالعيون والداخلة.
ويهدف المعهد الإفريقي للتنمية إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للبلدان الإفريقية، من خلال البحث وتقديم المشورة وتكوين المسؤولين الأفارقة القادرين على القيام، عبر مستويات مختلفة، بمبادرات إلى جانب السكان بهدف النهوض بأوضاعهم وتحسين ظروفهم المعيشية.
وكان في تصريح إعلامي سابق، والذي أكد خلاله السفير فؤاد يزوغ، المدير العام للعلاقات الثنائية والشؤون الجهوية بوزارة الشؤون الخارجية، الديبلوماسي المغربي أن “مدينة الداخلة تشكل اليوم جسرا طبيعيا نحو إفريقيا، وقد اختيرت من قبل الأفارقة أنفسهم وبلدان أخرى عبر العالم ترى في هذه المدينة منصة ليس فقط للعبور ولكن أيضا للإنتاج”.
وفي نفس السياق، أكد “كامديم”، أن هذا التوقيع يكتسي أهمية مزدوجة، لكونه يتعلق بنقل مقر منظمة إفريقية من أوروبا إلى إفريقيا، ولكون إقامة هذا المقر الدائم تتم بالداخلة، لأن “المغرب يضطلع بدور هام جدا في التعاون جنوب-جنوب”، مشيرا إلى الاهتمام الخاص الذي يوليه الملك محمد السادس لهذا التعاون بين بلدان الجنوب.