نشر الدكتور سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية السابق، تدوينة عبر حساباته الرسمية، أشاد فيها بالتغيير السياسي الذي شهده المشهد السوري، مؤكداً أهمية المرحلة الجديدة التي ينتظرها الشعب السوري بعد سنوات من المعاناة تحت نظام بشار الأسد.
واعتبر الدكتور العثماني أن التغيير الذي تحقق في سوريا يمثل حدثاً تاريخياً مهماً، خاصة أنه جرى دون إراقة المزيد من دماء الشعب السوري الذي “يستحق كل خير”، حسب تعبيره. كما أشار إلى أن نهاية “كل ظالم مهما طال عهده” هي حقيقة مؤكدة، متمنياً للشعب السوري الاستقرار وبناء دولة قوية ومزدهرة.
وأكد العثماني أن المرحلة المقبلة تحمل في طياتها تحديات كبيرة، منها صراعات القوى الكبرى في المنطقة، وضغوط التحديات الاقتصادية والسياسية، فضلاً عن مخاطر الاحتلال الإسرائيلي. ودعا السوريين إلى التوافق والتعاون والتواضع من أجل مصلحة وطنهم المشترك، مشدداً على أن “الله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون”.
وأشاد الدكتور العثماني بحكمة القوى الثورية التي أسقطت نظام بشار الأسد، وأشار إلى أن هذه القوى تمكنت من الحفاظ على مؤسسات الدولة من خلال قرارات حكيمة، مثل الإبقاء على رئيس الحكومة السابق لإدارة المرحلة الانتقالية، واستمرار الشرطة في مراكزها، وتسجيل جيش النظام السابق ومنحه هويات مؤقتة.
واختتم العثماني تدوينته بالدعاء للشعب السوري بمستقبل أفضل، مؤكداً أن النظام قد سقط دون أن تسقط الدولة، ومذكراً بآية قرآنية تعكس رؤيته للأحداث: ﴿فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾.