حصة العسيلي: أم الإعلام الإماراتي التي حملت وطنها في قلبها لتجوب به العالم

الحصاد 36024 أبريل 2025آخر تحديث :
حصة العسيلي: أم الإعلام الإماراتي التي حملت وطنها في قلبها لتجوب به العالم

بقلم الاعلامية والكاتبة سمية مسرور

صدر حديثًا عن مؤسسة العويس الثقافية كتاب بعنوان “حصة العسيلي: أم الإعلام الإماراتي، امرأة حملت وطنها في قلبها لتجوب به العالم”، من تأليف الإعلامية والكاتبة الدكتورة عائشة البوسميط، وذلك ضمن سلسلة “أعلام من الإمارات”. الكتاب يعد شهادة حية لمسيرة إعلامية حافلة بالتحديات والإنجازات، حيث يروي تجربة الإعلامية القديرة حصة العسيلي، أول صوت نسائي في الإذاعة الإماراتية، والتي بدأت مسيرتها الإعلامية في سن الخامسة عشرة، لتصبح رمزًا من رموز الإعلام الإماراتي.

يستعرض الكتاب سيرة حياة حصة العسيلي، ليس فقط كإعلامية، بل كقوة مؤثرة في المجتمع الإماراتي والعربي. لم تكن مجرد مذيعة تُقدّم الأخبار، بل كانت صوتًا صادقًا يعبر عن نبض الإمارات وهموم الناس وأحلامهم. من خلال الكتاب، نكتشف كيف أن حصة العسيلي قدّمت نفسها كشخصية إعلامية متفردة، تجمع بين الحرفية المهنية والوفاء الكبير لوطنها، حيث تميزت بتغطياتها الإذاعية والتلفزيونية التي جابت أرجاء العالم.

حصة العسيلي لم تقتصر مهمتها على تقديم البرامج، بل كانت حاضرة في قلب الحدث، ميدانًا كان أو استوديو. منذ بداية مشوارها الإعلامي، تركت بصمة واضحة في مجال الصحافة والإذاعة الإماراتية، وتوجت مسيرتها الإعلامية بمشاركات بارزة في التغطيات الدولية التي تمثل الهوية الإماراتية. الكتاب يتناول الجانب الإنساني في حياتها، وكيف استطاعت أن تجمع بين الاحترافية والإنسانية في رسالتها الإعلامية.

إلى جانب كونها رائدة إعلامية، كانت حصة العسيلي مدرسة إعلامية قائمة بذاتها. نجاحاتها لم تكن وليدة الصدفة أو الحظ، بل مبنية على الجهد المتواصل، العطاء المستمر، والإيمان العميق برسالة الإعلام في بناء الأوطان وتوثيق أحداثها. إن تجربتها تُعد مصدر إلهام للكثير من الإعلاميين، خاصة في ظل التحديات التي واجهتها في مسيرتها.

الكتاب لا يروي فصولًا من حياة حصة العسيلي فقط، بل هو رسالة وفاء لوطنها، وحكاية امرأة إماراتية صنعت التاريخ الإعلامي بيديها، وجعلت من كل كلمة تخرج منها أيقونة وطنية تروي قصص الأمل، التحدي، والنجاح. حصة العسيلي ليست فقط إعلامية، بل هي رمزٌ للإعلام الوطني، وفخرٌ للإعلام الإماراتي في كل زاوية من العالم.

سيشهد الكتاب أول توقيع له خلال معرض أبوظبي للكتاب، مما يمثل فرصة للقراء والمحبين للإعلامية حصة العسيلي لقاء هذا الإصدار الاستثنائي. يُعد الكتاب بمثابة توثيق لواحدة من أعظم التجارب الإعلامية التي عاشت على مدار العقود. إنه دعوة لكل من يطمح في أن يكون جزءًا من الإعلام الرائد أن يتعلم من حصة العسيلي: الإعلام ليس مجرد مهنة، بل رسالة وطنية وإنسانية عميقة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.