أشرف الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقًا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، اليوم الأربعاء بجماعة عامر (عمالة سلا)، على إعطاء انطلاقة أشغال إحداث المنصة الجهوية للمخزون والاحتياطات الأولية الخاصة بجهة الرباط-سلا-القنيطرة، في خطوة استراتيجية تعكس الرؤية الملكية الاستباقية لمواجهة الكوارث وتدبير الأزمات.
ويأتي هذا المشروع في إطار التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى إرساء نموذج مغربي فعّال في الصمود وتعبئة الموارد بشكل سريع في حالات الطوارئ، من خلال إحداث منصات جهوية لتخزين وتوفير الوسائل الأساسية للإغاثة، كـ الخيام، الأغطية، الأسرة، الأدوية، والمواد الغذائية.
وتُعد منصة عامر جزءًا من برنامج وطني واسع النطاق تم تقديمه أمام جلالة الملك بهذه المناسبة، ويهم إنشاء 12 منصة جهوية موزعة على مختلف ربوع المملكة، باستثمار إجمالي يناهز 7 ملايير درهم، من بينها 2 مليار درهم مخصصة للبناء، و5 مليارات درهم لاقتناء المعدات واللوجستيك الضروريين.
وترمي هذه المبادرة إلى تعزيز قدرات التدخل السريع في مواجهة الكوارث الطبيعية أو الصناعية، من فيضانات وزلازل ومخاطر كيماوية أو إشعاعية، عبر تجهيز جهات المملكة ببُنى لوجستيكية متطورة تستجيب للمعايير الدولية في مجال الإغاثة.
وتُجسد هذه الخطوة إرادة ملكية راسخة لبناء مغرب أكثر صمودًا، يُؤمن سلامة مواطنيه، ويُرسّخ ثقافة الوقاية والاستعداد، في ظل التحديات البيئية والمناخية التي يشهدها العالم.
متابعة الصحفية سمية مسرور
