مولاي الحسن.. بين المجد الموروث والمستقبل الموعود

الحصاد 3608 مايو 2025آخر تحديث :
مولاي الحسن.. بين المجد الموروث والمستقبل الموعود

في كل ثامن من ماي، تطل علينا ذكرى عزيزة على قلوب المغاربة، ذكرى ميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن. إنها لحظة تحتفي فيها المملكة لا بولادة أمير فقط، بل بميلاد رمز للاستمرارية والأمل، وتجديد لميثاق الوفاء بين العرش والشعب.

رمزية الاسم:
اختيار اسم “الحسن” لولي العهد لم يكن عبثًا، بل هو امتداد لسلسلة من الرموز والدلالات العميقة في التاريخ المغربي الحديث. إنه استحضار لهيبة ورصانة الملك الراحل الحسن الثاني، الذي طبع المغرب ببصمته القوية في السياسة والفكر والبناء المؤسساتي. بهذا الاسم، يستمر النَسَب المعنوي، لا في الدم فقط، بل في الرؤية، وفي الإيمان بمغرب متوازن، يعتز بأصالته ويتطلع بثقة إلى المستقبل.

استمرارية وتلاحم:
في كل سنة، تعود هذه المناسبة لتُجدد صورة الوطن في ذهن أبنائه: وطن شاب، بطموحات واعدة، ينهض على أكتاف جيل جديد يزاوج بين الانتماء والابتكار. ومنذ ميلاده، ظل الأمير مولاي الحسن محط أنظار المغاربة، يرافقونه في أطوار نشأته، ويرون فيه انعكاسًا لقيمهم وتطلعاتهم، ووريثًا لمدرسة ملكية تجمع بين الحزم والرقي، بين الحكمة والحنو.

أمير المستقبل:
لقد أبان ولي العهد الشاب عن نضج مبكر، سواء من خلال حضوره في المحافل الوطنية والدولية، أو من خلال التكوين العلمي الذي يتلقاه في أرقى المؤسسات. إنه يمثل جيلاً جديدًا من الأمراء، المتشبعين بثقافة الانفتاح، والمسؤولية، والتفاني في خدمة الوطن، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، نصره الله.

خاتمة:
في عيد ميلاده، لا نحتفل بالأمير وحده، بل نحتفل بوطن يرى في شبابه امتدادًا لروحه، وفي مؤسساته ضمانة لاستقراره، وفي أسرته الملكية تجسيدًا حقيقيًا لوحدة المصير. كل عام وولي العهد بخير، وكل عام والمغرب بخير.

بقلم: سمية مسرور

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.