في سياق الدينامية التنظيمية التي تعرفها الحركة الشعبية على المستوى الوطني، شارك القيادي الحركي البارز “سيدي صلوح الجماني” في زيارة عمل إلى مدينة أرفود، اليوم الأربعاء 22 ماي 2025، استجابة لدعوة وجهها السيد “محمد بنعبدالله بلحسن”، وذلك في إطار لقاء موسع مع مناضلات ومناضلي الحزب بجهة درعة تافيلالت.
وتأتي هذه المشاركة في لحظة سياسية دقيقة، تؤكد من جديد حضور “سيدي صلوح الجماني” كأحد الوجوه الفاعلة في توطيد صلة الحزب بقواعده في مختلف جهات المملكة، بما في ذلك المناطق الواعدة والمحتاجة إلى رافعة تنموية حقيقية. فقد ظل الجماني وفيًّا لنهجه القائم على الإنصات، والنزول إلى الميدان، وتغليب منطق القرب والتفاعل المباشر مع الفاعلين المحليين.
وقد انطلقت أشغال هذه الزيارة من مدينة الريصاني، حيث قام الوفد بزيارة رمزية لضريح مولاي علي الشريف، مؤسس الدولة العلوية الشريفة، في لحظة تستحضر العمق التاريخي للمؤسسة الملكية والثوابت الوطنية التي يتقاسمها المغاربة قاطبة.
“سيدي صلوح الجماني”، الذي راكم تجربة سياسية وإدارية غنية، يُجسد من خلال حضوره المتواصل في المحطات الحزبية الكبرى، تصورًا واضحًا لمستقبل العمل السياسي القائم على الفعالية والمبادرة، وهو ما يجعل من مشاركته في هذا اللقاء بُعدًا تتجاوز رمزيته إلى الفعل الميداني والتأطير الجاد.
إن انخراطه في هذه الزيارة ليس مجرد حضور شكلي، بل تعبير عن التزام راسخ بمواصلة أداء الواجب السياسي من موقع المسؤولية الوطنية، وتكريس لحضور وازن للحركة الشعبية في جهة تتطلع إلى فعل سياسي مسؤول وملتزم.