بقلوب يعتصرها الحزن والأسى، نودّع اليوم واحدًا من أنبل رجالات المغرب، الإعلامي والفاعل الجمعوي عبد العالي الرامي، الذي وافته المنية بعد صراع مرير مع المرض، وهو في قمة عطائه الإنساني والفكري.
لقد كان الراحل نموذجًا للالتزام والمسؤولية، سخر حياته للدفاع عن قضايا الطفولة والكرامة الإنسانية، وعمل من خلال موقعه الإعلامي “أنوار بريس” ومنتدى الطفولة على أن يكون الصوت الصادق للفئات الهشة، ومرآة ناصعة لقيم التضامن والعدالة الاجتماعية.
كان عبد العالي الرامي أكثر من صحافي، كان ضميرًا حيًّا يتحرك بين أزقة الرباط وهموم الوطن، لا يكلّ عن التطوع ولا يهادن في الحق. رحيله خسارة فادحة للمجتمع المدني والإعلامي، لكن عزاءنا أن بصمته ستظل شاهدة على رجل لم يعش لنفسه، بل لقضية الإنسان في أضعف حالاته.
نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يرزق أهله ورفاقه وتلامذته الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
متابعة: سمية مسرور