في خطوة تعكس قلقًا متصاعدًا بشأن أوضاع حرية الصحافة، طالبت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحفي محمد البقالي، الذي تم اعتقاله إلى جانب طاقم السفينة “حنظلة” أثناء قيامهم بمهمة إعلامية في عرض البحر، معتبرة هذا الإجراء تعسفيًا وغير قانوني.
وأدانت النقابة، في بيان رسمي، ما وصفته بـ”الانتهاك الصارخ” لحقوق الصحفيين، مشيرة إلى أن ما جرى يُعد تهديدًا مباشرًا لسلامة المهنيين الإعلاميين وتضييقًا على حرية العمل الصحفي، التي تكفلها التشريعات الوطنية والمواثيق الدولية.
وأشارت النقابة إلى أن توقيف طاقم العمل الإعلامي جاء في سياق حساس يتّسم بارتفاع منسوب التوترات في بعض المناطق، مما يجعل من حماية الصحفيين أولوية قصوى، داعية إلى وقف كافة أشكال التدخلات السلطوية التي تستهدف تقييد حرية التعبير وممارسة الصحافة.
كما دعت جميع الهيئات الحقوقية والمنظمات الإعلامية الدولية إلى التحرك العاجل وممارسة الضغوط على الجهات المعنية قصد إطلاق سراح الصحفي محمد البقالي وطاقمه فورًا، ورفع أي قيد مفروض على مهامهم.
وأكدت النقابة في ختام بيانها أن ما وقع يُعد خرقًا فاضحًا للقوانين الدولية التي تضمن الحماية للصحفيين أثناء تغطياتهم الميدانية، خصوصًا في مناطق النزاع والتوتر، مطالبة بتوفير بيئة آمنة للعمل الصحفي وتعزيز احترام حرية الإعلام باعتبارها ركيزة أساسية في أي مجتمع ديمقراطي.