متابعة : حمزة شربار
اختتمت مساء اليوم الاثنين بمدينة أسا (إقليم أسا الزاك)، فعاليات النسخة الأولى من المهرجان الدولي للألعاب الشعبية تحت شعار “الألعاب الشعبية الدولية، تواصل عبر الثقافات وتعايش بين الحضارات”.
وتميز اليوم الختامي لهذه التظاهرة الرياضية والثقافية، التي نظمتها على مدى يومين، الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، بتنظيم سباق “كيلومتر السلام والوئام” شارك فيه العديد من التلاميذ من مختلف المؤسسات التعليمية بالإقليم، وكذا وفود الدول المشاركة في المهرجان.
وأعطيت انطلاقة هذا السباق من طرف عامل إقليم أسا-الزاك، يوسف خير، بحضور على الخصوص، رئيس الاتحاد الدولي للرياضة للجميع، عيسى محمد عبدالرحيم الرفاعي، ورئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، نزهة بدوان، وكذا منتخبين.
وانطلق هذا السباق من أمام مقر زاوية أسا مرورا بمعالم تاريخية ودينية (قصر أسا، واحة أسا)، وصولا إلى ساحة محمد السادس التي تم تدشينها مؤخرا، بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة.
وأكد المدير التقني للجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، عبدالنبي عبيد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا السباق ليس من أجل المنافسة وإنما هو سباق رمزي من أجل السلام والوئام، وأيضا ملتقى رياضي جمع مختلف الشعوب، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة الرياضية الرمزية عرفت مشاركة مختلف الفئات العمرية، بينهم حوالي 400 تلميذ وتلميذة من مختلف المؤسسات التعليمية بالإقليم، بالإضافة إلى وفود الدول المشاركة في المهرجان.
من جهته، أكد عالي بوتقلمونت، عضو اللجنة التنظيمية للسباق، في تصريح مماثل، أن الهدف من هذا السباق الرمزي هو من أجل التعايش بين الشعوب، والتشجيع على الرياضة، مشيرا إلى أن السباق انطلق من أمام مقر زاوية أسا بالنظر لرمزيتها التاريخية، مرورا بعدة معالم تاريخية أخرى. وفي ختام هذا السباق، تم توزيع جوائز رمزية على المشاركين.
وتميزت الأمسية الختامية للمهرجان بتقديم فقرات متنوعة منها عروض في الألعاب الشعبية من طرف مجموعة من الفرق من مختلف البلدان المشاركة، حيث قدمت كل فرقة ألعابا شعبية معروفة ولها تاريخ عريق في البلد الذي تنتمي إليه.
وتم بالمناسبة، توزيع جوائز رمزية وشواهد تقديرية على الفرق المشاركة.
وتضمن برنامج مهرجان أسا الدولي للألعاب الشعبية المنظم بشراكة مع جماعة أسا، والمجلس الإقليمي لأسا، وبتنسيق ودعم من عمالة إقليم آسا-الزاك، والوكالة المغربية للتعاون الدولي، تنظيم ندوة حول موضوع “الرياضات التقليدية ودورها في الإشعاع الثقافي والتقارب بين الشعوب”، وتقديم عروض للألعاب الشعبية من طرف مختلف الفرق المشاركة التي تمثل أزيد من 30 بلدا من مختلف القارات، بالإضافة إلى فقرات موسيقية من التراث المحلي. ويهدف هذا المهرجان إلى إعادة الاعتبار لعدد من الألعاب والرياضات الشعبية التي كانت شائعة في الماضي، وخلق دينامية رياضية أصيلة، وتدوين الألعاب الممارسة في مختلف ربوع المملكة حفاظا عليها ونقلها للأجيال القادمة، وكذا التشجيع على تنظيم أنشطة خاصة بالألعاب التقليدية، وترسيخ قيم السلم والتضامن بين الأمم والشعوب