شكل تطوير الشراكة الفرنسية المغربية بالأقاليم الجنوبية للمملكة محور سلسلة مباحثات أجراها، اليوم الثلاثاء بالعيون، رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جيرار لارشي، مع عدد من المسؤولين المحليين.
وأجرى لارشي، الذي يقود وفدا برلمانيا هاما، محادثات مع والي جهة العيون الساقية الحمراء، عامل إقليم العيون، عبد السلام بكرات، ورئيس مجلس الجهة، سيدي حمدي ولد الرشيد، ورئيس المجلس البلدي للعيون، مولاي حمدي ولد الرشيد، بحضور سفير فرنسا بالرباط، كريستوف لوكورتيي.
وخلال هذه اللقاءات، اطلع أعضاء الوفد الفرنسي على التقدم والمحطات التي قطعها المغرب في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وكذا الإجراءات المتخذة في مجال التنمية، في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2015.
وتم التركيز بشكل خاص على الجهود الكبيرة المبذولة في الأقاليم الجنوبية، وكذا على البرامج والمشاريع المنجزة في مختلف المجالات بهدف تنمية هذه الجهة، وفقا للتوجيهات الملكية السامية.
وخلال هذه اللقاءات، التي ركزت أيضا على الدينامية التنموية الشاملة بالجهة، أكد أعضاء الوفد الفرنسي على وجاهة مخطط الحكم الذاتي، باعتباره الحل الوحيد للنزاع المفتعل حول قضية الصحراء.
كما بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجالات المتعلقة بتدبير الشأن المحلي، واللامركزية، والصحة، وتدبير المياه، خاصة التزود بالماء الصالح للشرب، والنفايات. إثر ذلك أعطى رئيس مجلس الشيوخ والوفد المرافق له انطلاقة مشروع بناء المدرسة الفرنسية OSUI) Paul Pascon) بمدينة العيون.
ويمتد هذا المشروع على مساحة إجمالية تقدر بهكتارين ، منها 3500 متر مربع مشيدة، ويضم مباني للأساتذة وقاعات للدراسة، بالإضافة إلى فضاءات ترفيهية وملاعب متعددة الرياضات.