حل وفد اقتصادي تشادي، امس الجمعة، بالداخلة في زيارة تروم استكشاف فرص الأعمال والاستثمار بجهة الداخلة وادي الذهب وبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وتندرج هذه الزيارة في إطار أسبوع الترويج الاقتصادي للتشاد بالمغرب، الذي يهدف إلى تسويق الإمكانات الاقتصادية لهذا البلد بالمملكة في مختلف القطاعات وتعزيز تطوير شراكات أعمال رابح-رابح بين الفاعلين المغاربة والتشاديين.
وفي تصريح للصحافة، قال مستشار الوزير الأول في الاقتصاد والميزانية والمالية والتخطيط والتجارة والصناعة بالتشاد، غادوم دجال غادوم، إن الداخلة تعد المحطة الثالثة بعد الرباط والدار البيضاء، حيث أجرينا سلسلة لقاءات مع فاعلين اقتصاديين من القطاعين العام والخاص، مما شكل فرصة لتقاسم التجارب وبحث سبل تعزيز التعاون لا سيما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، بالنظر إلى الإمكانيات الكبيرة التي يتوفر عليها البلدان.
وفي السياق، وصف المسؤول التشادي المبادرة الملكية لتعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي بكونها تشكل “أفضل” مبادرة من شأنها أن تسمح بتعزيز تنمية منطقة الساحل واستكشاف مجموع الأسواق بالمنطقة أو حتى أبعد منها، مشددا على أن هذه “المبادرة الملكية سوف تسمح فعليا لبلاده بتنمية مواردها بشكل صحيح وتمكنها من القدرة على التصدير بفعالية إلى قارات أخرى”.
من جهته، اعتبر مدير خدمات الاستثمارات في الوكالة الوطنية للاستثمار والصادرات بالتشاد، أحمد الفيل مالوم، أن التواجد بالداخلة يعتبر فرصة مهمة للغاية، مسجلا أن التعاون بين المملكة وتشاد ليس وليد اليوم بل يعود تاريخه إلى فترة طويلة جد ا، لذلك “نحن مدعوون إلى العمل على تحفيز وتعزيز تعاوننا الاقتصادي بشكل أكبر”.
وأبرز أن المبادرة الملكية التي ستسمح لبلاده بالوصول إلى المحيط الأطلسي تشكل “امتيازا حقيقيا” بالنسبة لتشاد، لاسيما وأنها ستساهم في تحفيز التجارة وتعزيز الصادرات التشادية وتغطية أسواق كبرى توجد ما وراء الأطلسي.
