بقلم خليهن بيدة عضو حزب الاستقلال
لطالما كان العمل السياسي عملا نبيلا يستوجب النزاهة والالتزام بقيم المصداقية وخدمة الصالح العام، وهو ما كنا نسير عليه داخل الحزب، مجندين في الميدان، من الغرف المهنية إلى قطاعات الصناعة التقليدية والتجارة والفلاحة والجماعات ( وادي الذهب_ اوسرد) وحتى داخل الإدارات والمحاكم،
قبل الاستحقاقات الانتخابية، كنا على دراية تامة بالميدان، نعمل بجد وإخلاص، ولم يكن دعمنا للحزب مجرد واجب، بل كان التزاما نابعا من إيماننا بالعمل الجاد والتغيير الإيجابي. نعم، كان هناك دعم متبادل، لكن لم يكن أبدا بالمجان، بل كان تقديرا لمجهوداتنا وتضحياتنا.
لكن اليوم، ونحن نرى بعض المحسوبين على الحزب، ممن بذلوا جهدا او لم يبذلوا جهدا ولم يشاركوا في هذا النضال، يخرجون علينا بالتطبيل والتشويه، فقط خشية انقطاع ما اعتادوا الحصول عليه من امتيازات ودريهمات، دون أن يكون لهم أي دور حقيقي في بناء المشروع السياسي للحزب.سوى زرع الفتن ومحاولة تشويه صورة الاخرين للتقرب وامور اخرى بل حتى ان بعضهم اصبح الناطق الرسمي باسم الحزب بدون اي صفة تذكر لاهو منتخب او ممثل لاي تنظيم موازي للحزب بحيث اصبحنا نرى صفات كانها صكوك .
الحقيقة التي يجب أن تقال هي أن المال ليس هو الذي يجلب المقاعد، بل المصداقية والعلاقات المتينة التي تبنى على الاحترام والثقة. لا يوجد شيء بالمجان في عالم السياسة، فالمقاعد تكتسب بالعمل، بالمبادئ، وبالقرب من المواطنين، وليس بالتواطؤ والمصالح الشخصية.واستعمال المال العام لتلك الغاية
المؤسف أن بعض الأشخاص الذين لا يملكون أي دراية بالعمل السياسي أو بتضحيات المناضلين، يحاولون الدفع بآخرين للقيام بتصرفات غير مسؤولة، فقط من أجل تحقيق مصالح ضيقة لا تمت بأي صلة للصالح العام. هؤلاء لا يضرون إلا أنفسهم، لأن الحزب لا يقوم على هذه الممارسات الدنيئة، بل على أسس واضحة ومبادئ ثابتة.
إن معركتنا لم تكن يوما معركة شخصية، بل كانت معركة من أجل بناء حزب قوي، قائم على العدل والمصداقية، بعيدا عن الانتهازيين والوصوليين. وسنواصل النضال، لأن الحقيقة دائماً تنتصر، والمبادئ تظل راسخة رغم كل المحاولات الفاشلة لتشويهها.