الرباط – شهدت العاصمة المغربية، اليوم الخميس، دفعة جديدة للعلاقات الثنائية بين المملكة المغربية والجمهورية السلوفاكية، وذلك على إثر لقاء جمع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، ونظيره السلوفاكي، السيد يوراي بلانار، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى المغرب على رأس وفد رفيع المستوى.
الزيارة، التي وُصفت بالتاريخية كونها الأولى من نوعها لوزير خارجية سلوفاكيا إلى المملكة، شكلت مناسبة لتعميق أواصر التعاون بين البلدين وفتح آفاق شراكة متعددة الأبعاد، خصوصاً في المجالين السياسي والاقتصادي. وقد توج اللقاء بتوقيع إعلان مشترك يروم تعزيز العلاقات الاقتصادية وتنويع مجالات التعاون بين الرباط وبراتيسلافا.
وفي ندوة صحفية مشتركة، أكد الوزير السلوفاكي أن المغرب يُعد شريكاً استراتيجياً مهماً لسلوفاكيا في القارة الإفريقية، مشدداً على رغبة بلاده في دعم ترشيحات المملكة لعضوية مجلس الأمن وتعزيز التعاون الدولي من أجل ترسيخ الأمن والسلم الدوليين.
من جهته، اعتبر السيد ناصر بوريطة أن هذه الزيارة تندرج في سياق توجه المملكة، بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نحو تنويع شراكاتها داخل الاتحاد الأوروبي والانفتاح على شركاء جدد. وأشار إلى أن العلاقات بين البلدين دخلت “مرحلة وفصلاً جديدين”، لافتاً إلى أهمية مذكرة التفاهم الموقعة، والتي تقضي بمأسسة الحوار السياسي على مستوى وزاري منتظم كل سنتين على الأقل، بما يسمح بتبادل وجهات النظر حول قضايا ثنائية وإقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك.
وتعكس هذه الدينامية الجديدة إرادة مشتركة لتعزيز التقارب السياسي وتوسيع قاعدة التعاون الاقتصادي بين المغرب وسلوفاكيا، في أفق شراكة متوازنة ومثمرة تخدم مصالح البلدين وتُعزز من مكانتهما على الصعيدين الإقليمي والدولي.
متابعة سمية مسرور