في مشهد يعكس عمق الأزمة الاجتماعية التي يعيشها شباب مدينة الداخلة، رفع عدد من أبناء المدينة، اليوم، لافتات كُتبت عليها عبارة: “الشباب الصحراوي.. لا مستقبل لنا معكم”، في رسالة مباشرة إلى الجهات المسؤولة، تعبّر عن حجم الإحباط واليأس الناتج عن تفاقم البطالة وغياب فرص العمل.
وجاءت هذه الخطوة ضمن سلسلة من التحركات الاحتجاجية السلمية، التي ينظمها شباب المنطقة منذ أسابيع، للمطالبة بإيجاد حلول جذرية لأوضاعهم الاجتماعية، وفتح آفاق جديدة للتشغيل تُمكّنهم من العيش الكريم والمساهمة في تنمية مدينتهم.
وأكد مشاركون في الوقفة أن هذه الرسالة تأتي بعد سنوات من الوعود غير المنجزة، معتبرين أن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات عاجلة تضع حداً لمعاناتهم، وتضمن إدماجهم في سوق الشغل بما يتناسب مع مؤهلاتهم وطموحاتهم.
وتعرف مدينة الداخلة، على الرغم من مؤهلاتها الاقتصادية والسياحية، ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات البطالة بين الشباب، ما يدفع عدداً منهم إلى الهجرة أو الانخراط في أنشطة غير مهيكلة، في ظل غياب سياسات تشغيل فعّالة تراعي خصوصيات المنطقة.