أثار تخصيص 60 مقعدا لطلبة جهة كلميم واد نون لدخول كلية الطب و الصيدلة من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عبر صدور مذكرة موجهة لعمداء كليات الطب والصيدلة وكلية طب الأسنان، جدلا واسعًا داخل جهة كلميم واد نون بعدما خصصت لكليات بجهات أخرى أضعاف هذه النسبة و منها كلية الطب بالعيون التي خصص لها 200 مقعدا.
فعلى الرغم من المطالبة برفع عدد المقاعد انسجامًا مع تألق أبناء الجهة في إختبارات البكالوريا و حصدهم على نتائج إيجابية تؤهلهم لخوض الاختبارات المرحلية للولوج لكلية الطب .
تفاجأ العديد من طبيعة هاته المراسلات فبذل زيادة عدد المقاعد كلية الطب تطالعنا المذكرة الصادرة بتاريخ 31 يونيو 2024 بتخفيض العدد إلى 40% من عدد المقاعد مقارنةً مع الموسم الجامعي الماضي مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول مامدى نجاعة هذا القرار ؟! وعلى أي اساس اتخذ ؟!.
وفي ذات السياق ربط بعض المنتقدون أصابعهم للوزارة الوصية بكون كلية الطب بكلميم حديثة العهد وومن المفروض أن يزداد عدد الطلبة الذين سيلتحقون بها مقارنة مع السنة الماضية حيث وصل 100 طالب، بالإضافة إلى الخصاص المهول في الموارد البشرية داخل قطاع الصحة بواد نون..
وفي ذات الإطار تفاعل عدد من النواب البرلمانيين عبر طرح أسئلة كتابية لوزير التعليم العالي، اعتبروا فيها هذا العدد أقل عدد ممنوح للكليات ومنها للجهات الأخرى مما يُيعد حيفا و إجحافا وتنكرا لشعارات العدالة المجالية. رابطين ذلك بالكثافة السكانية وكذا النتائج التي حصل عليها تلاميذ مختلف ثانويات جهة كلميم واد نون الذي بلغ عدد الحاصلين على شهادة البكالوريا 3900 إضافة إلى الخصاص المهول في الموارد البشرية وهو ما يفرض رفع حصة كلية الطب بكلميم و مضاعفتها وليس خفضها لهذا العدد .