تنظم اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع شؤون الصحافة والنشر، هذه الندوة العلمية تحت عنوان “التكامل بين صحافة الجودة والتربية على الاعلام”، في مدينة الداخلة، بهدف فتح حوار بين الصحافيين والخبراء في الصحافة والإعلام، من مختلف القارات، حول موضوع آني، يهم المهنة والمجتمع.
ان دور الصحافة التقليدي هو الإخبار والتربية والتثقيف والترفيه، لكنها اليوم أصبحت أمام تحديات جديدة، بعد ان ظهرت وسائل التواصل الاجتماعي، عبر الإنترنت، حيث دخل فاعلون في الإنتاج الإعلامي، يتضمن الإيجابي والسلبي.
حقيقة ان الثورة الرقمية لها دور هام في حرية الصحافة والتعبير، يمكن ان تستعمل لصالح الديمقراطية والتثقيف، غير أن الأضرار الجانبية، لهذا التحول، طغت على الساحة، لعدة أسباب، منها ما هو عفوي، لكن الكثير منه هدفه التجارة والميركانتيلية والربح، وجزء أيضاً هدفه هو التشهير والابتزاز والتضليل .
كيف يمكن لصحافة الجودة أن تساهم في التربية على الإعلام، لصالح الجمهور، كيف يمكن للصحافة الأخلاقية أن تساعد المجتمع في مواجهة العدوانية التي تنتشر في شبكات التواصل الاجتماعي؟
نحن نتقاسم مع مؤسسات أخرى مسؤولية مضاعفة أدوارنا، من أجل تقوية الفكر النقدي لدى الناس، حتى يتمكنوا من التمييز بين ما ينشر ويبث ويذاع، و يختاروا الجيد، لذلك لابد من تظافر الجهود لحماية الجمهور.
إن التحدي مطروح على الصعيد العالمي، هناك تهديد لوعي الشعوب من طرف وسائط التواصل، التي لا تعمل إلا من أجل إشاعة ثقافة الربح السريع والبحث عن الكم بدل الكيف.
نرحب بكل الحضور من كل البلدان العربية والإفريقية وأوروبا وأمريكا اللاتينية، لمناقشة هذا الموضوع في منطقة تعرضت كثيرا للتضليل والأخبار الكاذبة، اكثر من اية منطقة أخرى في العالم.
كلمة السيد يونس مجاهد عل هامش افتتاح ندوة الداخلة
